الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة على هامش الجلسة العامة: من يحمي رموز الافريقي وينهي الهرسلة تجاه رؤساء الجمعية؟

نشر في  17 أوت 2022  (23:31)

يعيش النادي الافريقي في غضون ساعات على وقع استحقاق هام يتمثل في الجلسة العامة الخارقة للعادة والتي تبدو مفصلية وهامة في مسار الجمعية خاصة أن تغيير القانون الأساسي تعطّل كثيرا لمدة سنوات بسبب معطيات داخلية وحتى عوامل خارجية.
 
والثابت أن منخرطي النادي ستكون لهم كلمة الفصل والحسم في تمرير هذا القانون الذي لاقى وفق ما عاينته الجمهورية عدة تحفّظات بناء على ما تم تسريبه ولكنه سيكون ملزما للغالبية طالما أن قسطا وافرا من الجماهير لم تطّلع على فحواه وهذا مكمن الاشكال وجزء من التعقيدات الحاصلة في محيط النادي.
 
في الأثناء يبدو أن شرط المستوى التعليمي والأقدمية التسييرية يبدو مفخخا كنوع من الأبواب الموصدة للراغبين في مزاحمة يوسف العلمي وهيئته نحو الادارة خاصة مع ارتفاع عدة أصوات تدين بالولاء للنادي وشعاره وليس للأشخاص قد احترزت على مردود هذه الهيئة وكشفت عدة هنات ونقائص في مردودها وخصوصا ازاء غياب الضخ المادي من قبلها..
 
المطلعون على الخفايا يدركون أن هيئة العلمي كانت محظوظة جدا باستثمار عائدات الانخراطات وقميص اللطخة وصفقة العيفة وكذلك عقدي الاستشهار في قطر ومزوّد الاتصالات اضافة الى الضخ من الجماهير والمدعم الرئيسي..ومع ذلك فان ملف عقوبة المنع لم يُحسم وهنالك نوع من التسويف القائم والذي تجابهه حملات تشويه لكل من ينتقد الصمت السائد حوله.
 
في مقابل ذلك، فان عديد الأصوات الحكيمة باتت تتساءل عن المواعظ والدروس التي وصلت الى هيئة العلمي وجماهير النادي بخصوص اختيار التوقيت للمغادرة وحسن التعامل الجماهيري مع الرئيس قبل وأثناء وابان تقلّده كرسي الحكم..صحيح أن أنصار نادي باب الجديد يقدّمون دروساء منقطعة النظير في الوفاء والتعلق بلوني الجمعية ودعمها وحمايتها غير أن تلك "العاطفية المفرطة" باتت سلاحا ذو حدين.. فنفس الجمهور مع اختلاف الأجيال ومع تفاوت نسب النجاح تباعا من اسم الى أخر، نفس الجمهور تسبّب في خروج من الباب الصغير لكمال ايدير رغم انه قاد الفريق للتتويجات وفرض استقرارا اداريا..دون نسيان ان حمودة بن عمار طالته حملات تشويه بدعوى خبر العقلة الذي تم تقديمه بشكل مفخّخ..
 
كما ان الفقيد شريف باللامين انسحب جراء الضغط السائد وتداعياته طبيا انذاك..ولاحقت المصاعب الصحية جمال العتروس ورحل سليم الرياحي فرا وطالته تتبعات قانونية وهرسلة سياسية وصولا الى عبد السلام اليونسي الذي قوبل بالسجن والتتبعات بعد كل ما أنفقه من أجل النادي.. والثابت أن هذه المعطيات التاريخية ليست مجرّد سرد لخيال علمي أو محض صدفة بل انها وقائع منحونة للأسف.
 
صحيح أن الجلسة الخارقة للعادة ستكون مؤثرة قانونيا ولكنها تستوجب وقفة تأمل ومراجعة لفهم حقيقة ما يدور في الكواليس وأسبابه كي لا يفرّ أبناء الجمعية ويسود الفراغ اداريا وماديا قلعة نادي باب الجديد جراء نشاز تتسبب فيه بعض الأطراف التي تسعى أولا وأخيرا لارضاء مطامعها ومصلحتها قبل أي تفاصيل أخرى..